مجرّد ظل يُقلّدني
أمشي، لكن لا أتقدّم
الخطى تنسخ نفسها على الأرض كأنني أحاول إقناع الزمن أنني حيّة
ورائي... ظلٌّ يشبهني أكثر مما أفعل
يعرف أين أسقطتُ صوتي، أين خنقتُ دهشتي
يعرفني دون أن يسأل
كلماتي؟
أقفلتُ عليها في درج النسيان
لكنّها ما زالت تهمس من تحت الباب
تهجّي نفسها بالمقلوب
كأنها ترفض أن تُفهم
كل شيء حولي يرتّب نفسه إلا أنا
أتبع الفوضى وكأنني أحبّها
أعانق الغبار لأنه الشيء الوحيد الذي لا يهرب
لم أعد أحتمل الوجوه التي لا تسأل
ولا الصمت الذي يشبه موافقة ميتة
حتى صوتي
بات يخرج من حلقي كأنه رسالة لم أكتبها
كأن أحدًا ما كان ينطقني… ثم نسي اسمي
المرآة؟
صارت تخجل مني
تنعكس فيّ
ولا تردّ التحيّة
أنا؟
لستُ متأكدة إن كنت ما زلتُ أنا
أم أنني أصبحتُ الظل
وذاك الذي يمشي أمامي
هو من تبقّى منّي
تعليقات