الليلة التي ناداني فيها الغيم
في سطرٍ لم يكتب
مضى إصبعٌ لا يُرى
يمحو التاريخ من الرمل
:ويسأل
هل ما زلت تذكرين
الرقم الذي يُقال مرة واحدة فقط
حين اختنق الصدى في صدره؟
*
كان الغيم يكتب لي
بأصابع من لهب
بين رمشٍ يذبل
وصوت لا يسمع
إلا في الحنين المكسور
**
ظِلٌّ
اخفى اسمي تحت طبقة سُخام
ثم نادى الذي لم يولد
باسمي الذي لا يُقال
إلا حين أكون نصف دمعة
نصف نداء
**
ناداني
ليس كمن ينادي
بل كمن يعترف
انه عرفني
قبل أولد من التعب
**
في الكلمة المبتورة
خبأ عناقًا لا يحدث
لكن عظامي تذكرته
**
قلتُ شيئاً
فقال كل شيء
لكن خلف الضحك
مرَّ الحرف
...واحد، ثم إثنان، ثم
ذلك الانكسار الذي عرفته
قبل أن أنام
**
حذفتُ الرسالة
لكن بقيت الرعشة
في ضلعٍ نسيت أنه لي
**
في النهاية
كل من عبر،رحل
إلا من نطق بي من الداخل
حين صمت الجميع
**
وحده هو
إن قرأ
سيعرف أن الوقت لم يكن وقتًا
بل بوابة
تعليقات